المدرَج، وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير، كقراءة سعد ابن أبي وقّاص: ﴿ولُهُ أخٌ أو أُختٌ مِن أُمٍّ﴾ وغيرها (١).
والحاصل: أنّ ما وصل إلينا من هذه القراءات العشر متواتر وصحيح ومقطوع به؛ هذا الذي تحرر من أقوال العلماء، وعليه الناسُ اليوم بالشام والعراق، ومصر والحجاز (٢)، وغيرها من البلدان.
وعودٌ على بدء، فشروط القراءة الصحيحة ثلاثة، وهي:
١ - موافقة النحو ولو بوجه.
٢ - موافقة خطّ المصحف العثماني.
٣ - صحة السند. ولا بُدّ أن يكون هذا السندُ متواترا.
وقولنا في الضابط: (ولو بوجه) نريد: (وجها من وجوه النحو، سواء كان أفصح أم فصيحا، مُجمعا عليه، أم مختلفًا فيه اختلافًا لا يضُرُّ مثله، إذا كانت القراءة مما شاع وذاع وتلقّاه الأئمة بالإسناد الصحيح؛ إذ هو الرُّكن الأقوم؛ وهذا هو المختار عند المحققين في رُكْنِ موافقة العربية (٣).
وقولنا: (بموافقة أحد المصاحف): ما كان ثابتًا في بعضها دون بعض، وقد ذُكر.
_________
(١) الإتقان (١/ ١٦٩).
(٢) منجد المقرئين ومرشد الطالبين للإمام ابن الجزري (ص ٢٣).
(٣) النشر في القراءات العشر لابن الجزري (١/ ١٠).