عاصم والكسائي: ﴿عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ﴾ [٣٠] بالتنوين وكسرة، ولا يجوز ضمُّه في مذهب الكسائي (١)؛ لأن ضمة النون ضمة إعراب، فهي غير لازمة لانتقالها، والباقون بغير تنوين (٢).
عاصم: ﴿يُضَاهِئُونَ﴾ [٣٠] بالهمز وكسر الهاء، والباقون بضم الهاء من غير همز (٣).
وورش: ﴿إِنَّمَا النَّسِيُّ﴾ [٣٧] بتشديد الياء من غير همز، والباقون بالهمز والمد وإسكان الياء، وإذا وقف حمزة وهشام وافقا ورشًا (٤).
حفص وحمزة والكسائي: ﴿يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ﴾ [٣٧] بضم الياء وفتح الضاد، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد (٥).
_________
(١) إنما اعتذر عن مذهب الكسائي في منع تحريك التنوين بالضم؛ لأن الكسائي يضم التنوين إذا لقيه ساكن، وكان بعد ذلك الساكن ضمة لازمة، كقوله تعالى: ﴿بِرَحْمةٍ ادْخُلُوا﴾.
فيُحرك التنوين بالضم اتباعا للضمة التي بعده، وكذلك يفعل متى عرض له التقاء الساكنين من كلمتين، وكان بعد الثاني ضمة لازمة، نحو: ﴿قَالَتِ اخْرُجْ﴾. فما تقرر هذا من مذهبه قدر المؤلف أن يقال: وما منعه من ضم التنوين هنا، وقد وقع بعد الباء الساكنة حرف مضموم وهو النون، فقال: لأن ضمة النون عارضة؛ لكونها للإعراب، وليست بلازمة بخلاف ضمة الخاء في قوله: ﴿بِرَحْمةٍ ادْخُلُوا﴾، ومذهب عاصم الكسر في جميع ما ذكر، سواء كانت الضمة بعد الساكن لازمة أو عارضة. وانظر: الدر النثير ٤/ ٢٣٦ بتصرف.
(٢) انظر: النشر ٢/ ٢٧٩. والجامع ل ٢٤١/أ. والسبعة ص ٣١٣. والمبسوط ص ١٩٤. والتذكرة ٢/ ٣٥٧. والتبصرة ص ٥٢٧.
(٣) انظر: النشر ٢/ ٢٧٩. والجامع ل ٢٤١/أ. والسبعة ص ٣١٤. والمبسوط ص ١٩٤. والتذكرة ٢/ ٣٥٧. والتبصرة ص ٥٢٧.
(٤) انظر: النشر ٢/ ٤٠٥. والجامع ل ٢٤١/أ. والسبعة ص ٣١٤. والمبسوط ص ١٩٤. والتذكرة ٢/ ٣٥٨. والتبصرة ص ٥٢٧.
(٥) انظر: النشر ٢/ ٢٧٩. والجامع ل ٢٤١/ب. والسبعة ص ٣١٤. والمبسوط ص ١٩٤. والتذكرة ٢/ ٣٥٨. والتبصرة ص ٥٢٧.


الصفحة التالية
Icon