حمزة والكسائي يميلان أواخر آي هذه السورة من لدن قوله:
﴿لِتَشْقَى﴾ [٢] إلى آخرها ﴿وَمَنِ اهْتَدَى﴾ [١٣٥]، وأبو عمرو يميلُ من ذلك ما فيه نحو: ﴿الثَّرَى﴾ و ﴿مَنِ افْتَرَى﴾ و ﴿وَلَا تَعْرَى﴾ وشبهه، وماعدا ذلك بين بين، وورش جميع ذلك بين بين، والباقون بإخلاص الفتح بجميع ذلك على ما شرحناه في باب الإمالة (١)، (٢).
ياءاتها ثلاث عشرة ياءً:
﴿إِنِّيَ آنَسْتُ﴾ [١٠]، ﴿إِنِّيَ أَنَا رَبُّكَ﴾ [١٢]، ﴿إِنَّنِيَ أَنَا اللَّهُ﴾ [١٤] فتحهن الحرميان وأبو عمرو، و ﴿لَعَلِّيْ آتِيكُمْ﴾ [١٠] سكنها الكوفيون، ﴿لِذِكْرِيَ إِنَّ﴾ [١٤، ١٥]، و ﴿وَيَسِّرْ لِيَ أَمْرِي﴾ [٢٦]، و ﴿عَلَى عَيْنِيَ (٣٩) إِذْ﴾ [٣٩، ٤٠]، و ﴿وَلَا بِرَأْسِيَ إِنِّي﴾ [٩٤] فتحهن نافع وأبو عمرو، ﴿وَلِيَ فِيهَا﴾ [١٨] فتحها ورش وحفص، ﴿أَخِيَ (٣٠) اشْدُدْ﴾ [٣٠، ٣١] فتحها ابن كثير وأبو عمرو، و ﴿لِنَفْسِيْ (٤١) اذْهَبْ﴾ [٤١، ٤٢]، و ﴿فِي ذِكْرِيْ (٤٢) اذْهَبَا﴾ [٤٢، ٤٣] سكنها الكوفيون وابن عامر فيسقطان من اللفظ حينئذٍ للساكنين، ﴿لِمَ حَشَرْتَنِيَ أَعْمَى﴾ [١٢٥] فتحها الحرميان.
وفيها محذوفة:
﴿أَلَّا تَتَّبِعَنِ ي أَفَعَصَيْتَ﴾ [٩٣] (٣) أثبتها في الحالين ساكنة ابنُ كثير، وأثبتها ساكنة كذلك في الوصل نافعٌ وأبو عمرو (٤).
_________
(١) انظر: النشر ٢/ ٣٧، ٤٠.
(٢) في (ت): " وبالله التوفيق ".
(٣) في المطبوع أخطأ المستشرق في الآية، فكتبها: (لا تتبعون)، وهذه من أخطاءه الشنيعة.
(٤) انظر: النشر ٢/ ٣٢٣، والجامع ل ٢٨٦، ٢٨٧/ ب، والسبعة ص ٤٢٦، والتذكرة ٢/ ٤٣٧، والتبصرة ص ٥٩٥، ٥٩٦.