تعالى فيه؛ فسبحان الفتّاح العليم" (١).
وقال أيضا: "ومن نظر في كتُبِه ومؤلفاته؛ عَلِمَ مقداره، وتحقق فضلَه، وما وهبه الله تعالى من الحفظ والفهم وصحة التصور وتدقيق النظر والإنصاف" (٢).
وقال الذهبي: "وإلى أبي عمرو المنتهى في تحرير علم القراءات، وعلم المصاحف، مع البراعة في علم الحديث والتفسير والنحو، وغير ذلك.
وقد كان بين أبي عمرو وبين أبي محمد بن حزم وحشة، ومنافرة شديدة؛ أفضت بهما إلى التهاجي، وهذا مذمومٌ من الأقران موفورُ الوجود، نسأل الله الصفح. وأبو عمرو أقومُ قيلا، وأتْبعُ للسنة" (٣).
وقال ابن خلدون: "أبو عمرو الداني بلغ الغاية فيها - يعني القراءات- ووقفتْ عليه معرفتُها، وانتهت إلى روايته أسانيدُها، وتعدّدت تآليفُه فيها، وعوّل الناس عليها، وعدلوا عن غيرها، واعتمدوا من بينها كتاب "التيسير" له" (٤).
_________
(١) غاية النهاية (١/ ٥٠٤).
(٢) تحبير القراء الكبار (١/ ٤٠٧).
(٣) انظر: القراء الكبار للذهبي ١/ ٤٠٧.
(٤) انظر: مقدمة ابن خلدون (ص ٤٣٧).