حمزة: ﴿وَمَكْرَ السَّيِّيءْ﴾ [٤٣] بإسكان الهمزة فى الوصل لتوالي الحركات تخفيفا كما سكن أبو عمرو الهمزة فى ﴿بَارِئِكُمْ﴾ لذلك (١)، وإذا وقف أبدلها ياء ساكنة، والباقون بخفضها فى الوصل، ويجوز رومها وإسكانها فى الوقف (٢).
وفيها محذوفة واحدة:
وهي: ﴿كَانَ نَكِيرِ ي أَلَمْ﴾ [٢٦، ٢٧] أثبتها فى الوصل ورش (٣).
سورة يس (٤)
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي: ﴿يس﴾ [١] بإمالة فتحة الياء (٥)، والباقون بإخلاص فتحتها.
ورش وأبو بكر وابن عامر والكسائي يدغمون نون الهجاء فى
_________
(١) وفى (ت): " كذلك".
(٢) انظر: النشر ٢/ ٣٥٢، والجامع ل ٣١٤/أ، والسبعة ص ٥٣٥، والمبسوط ص ٣٠٩، والتذكرة ٢/ ٥١٠.
(٣) انظر: النشر ٢/ ٣٥٢، والجامع ل ٣١٤/ب، والتذكرة ٢/ ٥١٠.
(٤) سماها النبي - ﷺ - (قلب القرآن): أخرجه الترمذي من حديث أنس، وكذا البزار من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- وأحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، والطبراني، والحاكم، والبيهقي في "الشعب" من حديث معقل بن يسار أن رسول الله - ﷺ - قال: (يس قلب القرآن، لا يقرأها عبدٌ يريد الله والدارَ الآخرة إلا غفر له ما تقدم من ذنبه، فاقرأوها على موتاكم)، وفيها أحاديث كلهن ضعاف. وتسمى (المعممة) و (المدافعة) و (القاضية). وليس فى هذا أثر يروى.
وانظر: تفسير ابن كثير ٣/ ٥٤٠، والدر النثير ٥/ ٤٨١، والاتقان ١/ ١٢٠.
(٥) هذا هو المشهور عند جمهور أهل الأداء عن حمزة، وروى عنه جماعة بين بين، وهو الذي في " العنوان " و "التبصرة" و"التلخيص" وكذا ذكره ابن مجاهد.
انظر: النشر ٢/ ٧٠، والجامع ل ٣١٤/ب، والدر النثير ٤/ ٢٧٢.