ثلاثة وسبعين ومائة وألف بيت، واشتهر كتاب التيسير بسبب هذه القصيدة، وعم عطره أرجاء الدنيا.
رحم الله أئمتنا رحمة واسعة، وأدعوا بما دعا به الإمام الشاطبي حيث قال:
جزى الله بالخيرات عنا أئمةً | لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا |
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقق بهذا الكتاب النفع، ويجزل لمؤلفه الأجر، وأن يجزي المحقق عن القرآن الكريم وأهله خير الجزاء.
كما وأسأله -جلت قدرته- أن ينفع به طلاب الدراسات القرآنية، والمشتغلين بقراءاته المتواترة، وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم.
وفَّق الله الجميع لخدمة كتابه العزيز، والعمل بما فيه، فهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المدينة المنورة في ١٥/ ٦/١٤٣٥ هـ
في ثلاثة وسبعين ومائة وألف بيت؛ قال - رحمه الله -:
وأبياتها ألفٌ تزيد ثلاثةً ومع مائة سبعين زُهرا وكُمّلا
وقال في أول منظومته:
وفي يُسْرها التيسير رُمتُ اختصاره | فأجنت بعون الله منه مؤمّلا |
وألفافها زادت بنشر فوائد | فلفت حياءً وجهها أن تفضلا |
وسميتها "حرز الأماني" تيمنًا | و"وجه التهاني" فاهنه متقبل |
* خدمة القرآن الكريم وقراءاته المتواترة؛ ولا شك أن تحقيق مثل هذا الكتاب "التيسير في القراءات السبع" له فائدةٌ عظيمةٌ لي ولغيري في ترسيخ قواعد القراءات وأصولها.
* لم يقم أحد من العلماء الأثبات بتحقيق هذا الكتاب وبيان ما فيه وتحرير مسائله ودراسته حسب علمي واطلاعي، بل أخرجه وطبعه المستشرق الألماني "أوتويرتزل" وقام بنشره عام ١٩٣٠ م، ومنذ ذلك الوقت لم يقم أحدٌ من المختصين بتحقيقه أو إخراجه. فلذاك كان في إخراج المستشرق أخطاء كثيرة؛ ومن أشنع أخطائه:
أنه أخطأ في نسبة القراءات في بعض الآيات:
* فنسب قراءة (إليكم السلام) في سورة النساء إلى نافع وابن عامر