شاء الله، وبالله التوفيق.
تَمَّ كتاب "التيسير" بحمد الله وعونه في أواخر شعبان سنة ثلاثين وخمس مائة وكتبه صدقة (١)
بن الحسين بن الحسن، حامداً الله تعالى ومصليا على رسوله النبي وآله.
_________
(١) صدقة بن الحسين بن الحسن بن الحدّاد، أبو الفرج البغدادي الحنبلي، الناسخ، الفرضي، المتكلّم، المتهم في دينه. هذا ما قاله الذهبي وابن الجوزي.
وقال ابن كثير: "قرأ القرآن، وسمع الحديث، وتفقّه، وأفتى، وقال الشعر، وقال في الكلام، وله تاريخٌ ذيل على شيخه بن الزغواني، وفيه غرائب وعجائب، وكان فقيراً يأكل من أجرة النسخ" وابن الجزري يذمُّه ويرميه بالعظائم " ا. هـ. وقال ابن الجوزي: "ويظهر فلتات لسانه ما يدل على سوء عقيدته، ويميل إلى مذهب الفلاسفة، وتارةً يعترض على القدر". وقال أبو يعلي ابن الفراء: "مذ كتب صدقة كتاب "الشفاء" لابن سيناء تغيّر" ا. هـ. ثم أوردَ له أشعاراً فيها زندقة - والعياذ بالله -، وقال: " هجرته سنين، ولم أصلّ عليه لَمّا مات، ورويت له منامات نجسة - أعاذنا الله من الشقاوة -، ومات سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة". وانظر: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (١٨/ ٢٤٣)، وسير أعلام النبلاء (٢١/ ٦٦)، والبداية والنهاية (١٢/ ٢٩٨).


الصفحة التالية
Icon