وعن الكسائي رواية أبي عُمر وأبي الحارث.
فتلك أربع عشرة رواية عنهم، هي المتلوّ بها والمعَمُولُ عليها؛ فإذا اختلفت عنهم (١)؛ ذكرتُ الراوي باسمه، وأضربتُ عن اسم الإمام، وإذا اتفقت ذكرتُ الإمام باسمه، وإذا اتفق نافع وابن كثير قلتُ: الحرميّان، وإذا اتفق عاصم وحمزة والكسائي قلت: قرأ الكوفيّون؛ طلبا للتقريب على الطالبين، ورغبةً في التيسير على المبتدئين، وعلى الله - عز وجل - أعتمد، وبه أعتصم، وعليه أتوكّل، وهو حسبي وإليه أنيب.
فأولُ ما أفتتحُ به كتابي هذا ذكرُ أسماء القرّاء (٢)، والناقلين عنهم، وأنسابهم وكُناهم، وموتهم، وبلدانهم، واتّصال قراءتهم، وتسمية رجالهم، واتصال قراءتنا نحن بهم، وتسمية مَن أدّاها إلينا عنهم رواية وتلاوة، [ثم أُتبع ذلك بذكر مذاهبهم واختلافهم] (٣) إن شاء الله، وبالله التوفيق.
_________
(١) في (ج): "فإذا اختلفت عنهم قراءة ذكرت".
(٢) في (ج): "القراء السبعة".
(٣) ما بين المعقوفتين زائد على (ب) و (ج).


الصفحة التالية
Icon