وخلاّد (١): هو خلّاد بن خالد، ويقال ابن خليد، ويقال: ابن عيسى الصيرفي الكوفي، ويكنى أبا عيسى، وتوفي بها سنة عشرين ومائتين، رويا القراءة عن أبي عيسى سليم بن عيسى الحنفي الكوفي عن حمزة، وتوفي سليم بالكوفة سنة ثمان، وقيل سنة تسع وثمانين ومائة" (٢).
الكسائي الكوفي: هو علي بن حمزة النحوي مولى لبني أسد، ويكنى أبا الحسن، وقيل له الكسائي من أجل أنه أحرم في كساء، وتوفي برنبويه - قرية من قرى الري (٣) - حين توجه إلى خُراسان مع الرشيد (٤) سنة تسع وثمانين ومائة (٥).
_________
(١) هو أبو عيسى أو أبو عبد الله الشيباني -مولاهم- إمام في القراءة ثقة محقق عُرض على سليم - وهو من أضبط أصحابة وأجلهم -، وروى القراءة عن حسين بن علي الجعفي عن أبي بكر، وعن أبي بكر نفسه عن عاصم، وعن محمد الرواسي، عرض عليه: أحمد الحلواني، وحمدون بن منصور، والقاسم بن يزيد الوزّان، وغيرهم، توفي سنة عشرين ومائتين. انظر: غاية النهاية ١/ ٢٧٤. معرفة القراء الكبار ١/ ٢١٠.
(٢) يُنظر: العبر في خبر من غبر لشمس الدين الذهبي ١/ ٢٣٢.
(٣) الري - بفتح الأول وتشديد الثاني -: إن كان الاسم عربيا فهو من رويت أوري ريا، وهي بلدة بالقرب من قزوين، تبعد عنه عشرين فرسخا، شمال إيران. المعجم لياقوت ٣/ ١٣٢. أطلس العالم الإسلامي ص ٤٨.
(٤) هارون الرشيد أبو جعفر بن المهدي محمد بن عبد الله المنصور بن محمد بن عبد الله ابن عباس: كان أمير خلفاء بني العباس، وأجل ملوك الدنيا، كثير الغزو والحج، وفي سنة ثلاث وتسعين ومائة مات بطوس رحمه الله وهو ابن سبع وأربعين سنة. تاريخ الخلفاء ص ٢٨٣. تاريخ خليفة ص ٤٦٠.
(٥) الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيّات، عرض على حمزة مرّات، وعلى محمد بن أبي ليلى، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم، وعرض عليه حفص بن عمر الدوري وأحمد بن واصل وأبو عبيد القاسم بن سلّام وابن ذكوان وغيرهم، وسُمّي بالكسائي لأنه أحرم بكساء، وقد ألّف كتبا في العلم منها: "كتاب معاني القرآن" و "كتاب القراءات" و"النوادر" و"العدد" و"مقطوع القرآن وموصوله" وغيرها. توفي سنة تسع وثمانين ومائة، ومات معه القاضي صاحب أبي حنيفة محمد ابن الحسن. انظر: غاية النهاية ١/ ٥٣٥. ومعرفة القراء الكبار ١/ ١٢٠.


الصفحة التالية
Icon