ومن أهل المدينة: يزيد بن القعقاع، ويزيد بن رومان، وشيبة بن نصاح (١).
ومن أهل البصرة: الحسن بن أبي الحسن (٢)، ويحيى بن يَعْمَر (٣)، وغيرهما. وأخذ هؤلاء القراءة عن من تقدّم من الصحابة وغيرهم (٤).
رجال ابن عامر:
ورجال ابن عامر: أبو الدرداء (٥)، عويمر بن عامر صاحب النبي - ﷺ -،
_________
(١) تُرجم لهم (ابن القعقاع، وابن رومان، وشيبة) في رجال نافع.
(٢) الحسن بن أبي الحسن البصري، أبو سعيد: سيد أهل زمانه علما وعملا، قرأ القرآن على حطان القرشي عن أبي موسى، روى القراءة عنه يونس بن عبيد، وأبو عمرو بن العلاء، وسلام الطويل فيما قيل، وغيرهم، ومناقبه وأخباره يطول شرحُها، توفي رحمه الله سنة عشر ومائة. معرفة القراء الكبار ص ٣٦.
(٣) يحيى بن يعمر العدواني، أبو سليمان، البصري: أخذ القراءة عرضا عن أبي الأسود الدؤلي، وسمع ابن عباس وابن عمر وعائشة وأبا هريرة، وروى عن أبي ذرّ وعمّار - رضي الله عنهم -، قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وحدّث عنه خلق، وهو أوّل من نقط المصحف. قال خليفة: توفي قبل سنة تسعين. معرفة القراء الكبار ص ٣٧.
(٤) يعني: الصحابة الذين قرأ عليهم رجال أبي عمرو، وهم: ابن عباس وأبو هريرة وأبو موسى الأشعري وأبو الأسود الدؤلي وابن عمر وعائشة، ثم التابعين الذين ذكرهم المصنف رحمه الله.
(٥) أبو الدرداء: عويمر بن زيد، ويُقال: ابن عبد الله، ويقال: ابن ثعلبة، الأنصاري الخزرجي - رضي الله عنه -: حكيم، قرأ القرآن في عهد النبي - ﷺ -، شهد ما بعد بدر، تولى القضاء في دمشق، قرأ عليه ابن عامر، وكان يُقرأ الناس في الجامع بعد الفجر، وكان يجعلهم عشرة عشرة، وعلى كل عشرة عريف، ويقف هو في المحراب يرمقهم ببصره، فإذا غلط أحد رجع للعريف، وإذا غلط العريف رجع إليه، وكان ابن عامر عريف على عشرة؛ فلما مات - رضي الله عنه - خلفه ابن عامر، وهو من الذين حفظوا القرآن على عهد النبي - ﷺ -، وعرض عليه، ومن الذين دارت عليهم الأسانيد. معرفة القراء الكبار ص ٢٠.


الصفحة التالية
Icon