لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٢٣)} (١) (٢).
٢ - تقييد المطلق:
كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ﴾ (٣)، قيل: توبتهم عند الموت (٤).
وهذا التفسير يشهد له قوله تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ﴾ (٥)، فالإطلاق الذي في الآية الأولى قُيِّد في الآية الثانية (٦).
٣ - تخصيص العام:
كقوله تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ﴾ (٧).
فهذا حكمٌ عامٌ في جميع المطلقات، ثم أتى ما يخصِّص من هذا العام الحوامل، وهو قوله تعالى: ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ (٨)، فخصّ من عموم المطلقات أولات الأحمال (٩).
٤ - تفسير لفظة بلفظة:
كقوله تعالى في شأن قوم لوط: ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢)﴾ (١٠)،
_________
(١) سورة الأعراف: ٢٣.
(٢) ينظر: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (١/ ٢٣٨).
(٣) سورة آل عمران: ٩٠.
(٤) جامع البيان، للطبري (٦/ ٥٧٩).
(٥) سورة النساء: ١٨.
(٦) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (١/ ٢٠٢).
(٧) سورة البقرة: ٢٢٨.
(٨) سورة الطلاق: ٤.
(٩) ينظر: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (١/ ٩٦).
(١٠) سورة هود: ٨٢.


الصفحة التالية
Icon