وعرَّفه الكافِيَجي (١)، فقال: "هو كشف معاني القرآن، وبيان المراد" (٢).
وعرَّفه الزُّرقاني (٣) بقوله: " علمٌ يُبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطَّاقة البشرية" (٤).
وعرَّفه ابن عثيمين (٥) بأنه: "بيان معاني القرآن الكريم" (٦).
التعريف المختار: تعريف ابن عثيمين (٧).
سبب الاختيار: أنه من أجمع تلك التعاريف، وأخصرها، ولموافقته المعنى اللغوي الذي يدور حول البيان وإيضاح المعنى، وفيه تمييز للتفسير عن بقية العلوم المتعلقة به كعلم النحو، والبلاغة، والفقه... وغيرها من العلوم التي يتوسع فيها البعض، فتخرج بالتفسير عن دائرة البيان.
_________
(١) هو محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي الحنفي الكافِيَجي، من كبار العلماء بالمعقولات، رومي الأصل، ولد سنة ٧٨٨ هـ، وعرف بالكافِيَجي لكثرة اشتغاله بالكافية في النحو، له تصانيف منها: "شرح قواعد الإعراب" و "التيسير في قواعد التفسير"، توفي سنة ٨٧٩ هـ. يُنظر: بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، للسيوطي (١/ ١١٧)، والضّوء اللامع لأهل القرن التاسع، للسخاوي (٧/ ٢٥٩).
(٢) التيسير في قواعد التفسير، للكافيَجي (ص: ٢١).
(٣) هو محمد عبد العظيم الزرقاني من علماء الأزهر بمصر، تخرج بكلية أصول الدين، وعمل بها مدرسا لعلوم القرآن والحديث، من كتبه "مناهل العرفان في علوم القرآن"، و "بحث في الدعوة والإرشاد"، توفي بالقاهرة سنة ١٣٦٧ هـ. يُنظر: الأعلام (٦/ ٢١٠).
(٤) مناهل العرفان (٢/ ٣).
(٥) هو محمد بن صالح بن سليمان بن عبد الرحمن بن عثمان الوهيبي التميمي، أبو عبد الله، ولد في القصيم عام ١٣٤٧ هـ، وتتلمذ على يد الشيخ ابن سعدي، كان عالما فقيها، وله جهود في الدعوة والعمل الخيري، والكثير من المؤلفات والدروس، ومنها: "أصول التفسير"، و"شرح العقيدة الواسطية"، توفي عام ١٤٢١ هـ. يُنظر: الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثيمين، لوليد الحسين (ص: ١٠، وما بعدها).
(٦) أصول في التفسير، لابن عثيمين (ص: ٢٣).
(٧) وقد اختاره الدكتور: محسن المطيري، يُنظر: تفسير القرآن بالقرآن تأصيل وتقويم (ص: ٢٩).