المعنى الإجمالي للبيان المتَّصل:
يقول الله تعالى: فبشّر هؤلاء الذين يكنزون الذهب والفضّة، وهم الذين لا يؤدون زكاتها، ولا يخرجون حقوق الله منها، ﴿بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾، فجاء الإخبار عن ذلك العذاب مجملًا، ثم ذكر تفصيل ذلك العذاب في الآية التالية: ﴿يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ﴾، فأخبر أنه يعذبهم به في يوم القيامة، حين يُحمى عليها، فتُدخل النار فيُوقد عليها، فتُكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم، ويقال لهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا عذاب ذلك (١).
_________
(١) يُنظر: جامع البيان (١٤/ ٢٣٠، ٢٢٩)، وزاد المسير (٢/ ٢٥٦، ٢٥٥، ٢٥٤).
ومن خلال تتبع مواضع التفسير بالبيان المتصل في آيات القرآن الكريم وجدت أن التفصيل بعد الإجمال يكون على حالات كثيرة، منها:
ذكر الظرف أو الحال أو الوصف | وغيرها من التفاصيل. |