وتقدم قبل قليل عن بعض الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - التفضيل العام لبعض المشهورين بالتفسير، كثناء ابن عمر على ابن عباس، وأنه أعلم من بقي من أمة محمد بالقرآن الكريم.
وكذلك قول الشعبي عن عكرمة نحو هذا الكلام، وقول قتادة عن مجاهد، وتقدمت هذه الأقوال.
وقد ينقل عن بعض التابعين المفاضلة بين العلماء في تخصصاتهم، ومما جاء في ذلك:
١ - قول سعيد بن جبير مفاضلاً بين ابن عمر وابن عباس - رضي الله عنهم -: «كان ابن عمر حسن السرد للرواية عن النبي - ﷺ -، ولم يبلغ في الفقه والتفسير شأو ابن عباس» (١).
٢ - وقال عكرمة عن علي بن أبي طالب وابن عباس - رضي الله عنهم -: «كان ابن عباس أعلمهما بالقرآن، وكان علي أعلمهما بالمبهمات» (٢).
_________
(١) الإرشاد للخليلي (١/ ١٨٥).
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٢/١٢١)، والمعرفة والتاريخ (١/ ٥٢٧).