عباس - رضي الله عنهما -: فمن كان أعمى عن هذا النعيم الذي قد رأى وعاين، فهو في أمر الآخرة التي لم تر ولم تعاين: ﴿أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾» (١).
٢ - وسأل سعيد بن المسيب رجلاً عن ﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ﴾ (٢)، فقال: «الصلاة والصيام، فقال سعيد: لم تصب، فقال الرجل: الزكاة والحج، فقال: لم تصب، ولكنهن الكلمات الخمس: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله» (٣).
٣ - وعن القاسم بن محمد «أن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر (٤) قسم ميراث أبيه عبد الرحمن، وعائشة حية، فلم يدع في الدار مسكيناً، ولا ذا قرابة إلا أعطاه من ميراث أبيه، وتلا: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى﴾ الآية (٥)، قال القاسم: فذكرت ذلك لابن عباس، فقال: ما أصاب، ليس ذلك له» (٦).
_________
(١) الدر المنثور (٤/ ١٩٤) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٢) سورة الكهف من الآية (٤٦).
(٣) جامع البيان (١٥/ ٢٧٩).
(٤) الصديق القرشي التيمي، عداده في أهل المدينة، روى عن أبيه عبد الرحمن وأم سلمة، مات قبل سنة (٨٠).
انظر: التاريخ الكبير (٣/ ١/١٣١)، والثقات لابن حبان (٥/ ١٠)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٣٧١).
(٥) سورة النساء من الآية (٨).
(٦) تفسير عبد الرزاق (١/ ١٥٠)، وجامع البيان (٦/ ٤٣٦)، وتفسير ابن أبي حاتم (٣/ ٨٧٥)، وفتح الباري لابن حجر (٨/ ٢٤٢).


الصفحة التالية
Icon