اللدغة والنفحة».
وهذا النقد أخذه أبيّ من قول النبي - ﷺ - لأبي بكر حين قال له: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية، فكل سوء عملناه جزينا به؟، فقال النبي - ﷺ -: «غفر الله لك يا أبا بكر! ألست تمرض؟، ألست تنصب، ألست تحزن؟، ألست تصيبك اللأواء؟ »، قال: بلى، قال: «فهو ما تجزون به» (١).
ثانياً: الاطلاع الواسع على المناهج والأقوال.
واطلاع الصحابة والتابعين على المناهج والأقوال مكنهم من سبرها والتأمل في أدلة أصحابها والمقارنة بينها، ومما ساهم في سعة اطلاعهم مخالطتهم للناس، وتصديهم للتعليم والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا أفسح المجال أمامهم لمعرفة ما يدور بين الناس من مفاهيم خاطئة حول الآيات القرآنية، وساعد في عرض الناس ما لديهم من إشكالات واستفسارات على علماء الصحابة والتابعين.
وهناك أمور أخرى ساهمت بشكل مباشر في اطلاعهم على المناهج والأقوال، ومنها:
_________
(١) انظر هذا المثال وغيره (ص ٥٩).