عليه بالقرآن؛ إذا عورض بآيات أخرى تناقض معتقده، ردها فوقع في تكذيبها.
ومن الآثار السيئة للاختلاف أنه يوقع في المراء في القرآن الكريم، وقد جاء النهي عنه في قوله - ﷺ -: «مراء في القرآن كفر» (١).
وفي حديث آخر أن النبي - ﷺ - قال: «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل»، ثم تلا: ﴿مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ﴾ (٢) (٣).
_________
(١) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب النهي عن الجدال في القرآن (٤/ ١٩٩)، والإمام أحمد في المسند (٢/ ٢٨٦، ٣٠٠، ٤٢٤، ٤٧٥، ٥٠٣، ٥٢٨)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (١/ ١٤٦)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٢٣)، كلهم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وحسنه ابن القيم في شرح تهذيب سنن أبي داود (١٢/ ٣٥٣) بحاشية عون المعبود، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢/ ١١٣٤)، ورواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٢٥٨) عن أبي هريرة بلفظ: «جدال في القرآن كفر»، ورواه الطبراني في المعجم الكبير (٥/ ١٥٢) عن زيد بن ثابت مرفوعاً بلفظ: «لا تماروا في القرآن، فإن المراء فيه كفر»، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٥٧) عن حديث زيد: «رجاله موثقون»، وسيأتي قريباً عن أبي جهيم بلفظ: «مراء في القرآن كفر».
(٢) سورة الزخرف من الآية (٥٨).
(٣) أخرجه الترمذي في أبواب التفسير، باب ومن سورة الزخرف (٩/ ٦)، وابن ماجه في المقدمة، باب اجتناب البدع والجدل (١/ ١٩)، والإمام أحمد في المسند (٥/ ٢٥٢، ٢٥٦)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٤٨) كلهم من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه -، قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح»، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي، وصحح إسناده الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح (١/ ٦٤).


الصفحة التالية
Icon