لمشركون» (١).
* ومما يدخل في أسباب النزول أن ينتقد شخص في قوله: إن آية كذا نزلت
_________
(١) تفسير ابن أبي حاتم (٤/ ١٣٨٠)، والسبب الذي ذكره الشعبي مرسل، وقد جاء موصولاً عن ابن عباس - رضي الله عنهما - فإنه قال: «جادل المشركون المسلمين، فقالوا: ما بال ما قتل الله لا تأكلونه، وما قتلتم أنتم أكلتموه، وأنتم تتبعون أمر الله؟ !، فأنزل الله: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ إلى آخر الآية». سنن أبي داود، كتاب الأضاحي، باب في ذبائح أهل الكتاب (٣/ ١٠١)، وسنن الترمذي، أبواب التفسير، باب ومن سورة الأنعام (٨/ ٢٣٠)، وسنن ابن ماجه، كتاب الذبائح، باب التسمية عند الذبح (٢/ ١٠٥٩)، وجامع البيان (٩/ ٥٢٣) واللفظ له.
ومن الشواهد على النقد بأسباب النزول:
انتقاد ابن مسعود لمن فسر الدخان في قوله تعالى: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ [الدخان آية ١٠] بأنه يأتي يوم القيامة، وتقدم (ص ٣٨١).
وانتقاد ابن عباس لمن فهم من قوله تعالى: ﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً﴾ [النور من الآية ٣]، عدم جواز زواج الرجل من المرأة التي زنى بها، انظر: تفسير ابن أبي حاتم (٨/ ٢٥٢١)، والدر المنثور (٥/ ٢٠).
وانتقاد عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - لمن فهم وجوب الإنصات لكل من سمع القرآن يُقرأ من قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾ [الأعراف من الآية ٢٠٤]، تفسير ابن أبي حاتم (٥/ ١٦٤٦).
وانظر شواهد أخرى في: جامع البيان (٨/ ٤٦١، ١١/ ٣٠٢، ٢١/ ١٥)، والدر المنثور (٣/ ٢٠٧، ٢٩٢).