- ﷺ - لا يصح منه شيء» (١).
ومما جاء عن الصحابة والتابعين في نقد التفسير بهذا الأصل:
١ - قال الله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾ (٢).
قرئ قوله: ﴿كُذِبُوا﴾ بضم الكاف وتخفيف الذال وكسرها، وقرئ بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها (٣).
وكان ابن عباس - رضي الله عنهما - يقرؤها بالتخفيف ويرى في رواية عنه أن المعنى استيئاس الرسل من إيمان قومهم، وظنهم أنهم كذبوا فيما وعدوا به من النصر، وكان - رضي الله عنه - يقول: كانوا بشراً ضعفوا.
فعن ابن أبي مليكة: أن ابن عباس قرأ: ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾ خفيفة، ثم قال: كانوا بشراً، وتلا: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ
_________
(١) أضواء البيان (٧/ ٢٤)، وانظر: زاد المسير (٧/ ١١٦)، والتفسير الكبير (٩/ ٣٧٩)، ولباب التأويل (٦/ ٤٩)، ومدارك التنزيل (٤/ ٢٩).
(٢) سورة يوسف آية (١١٠).
(٣) قرأ بالتخفيف عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر المدني وخلف، وقرأ بالتشديد ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو ونافع ويعقوب الحضرمي، انظر: السبعة (ص ٣٥١ - ٣٥٢)، والنشر (٢/ ٢٩٦).