أيكون من سليمان شيء؟، قلن: نعم؛ إنه يأتينا ونحن حيض، وما كان يأتينا قبل ذلك»، القصة (١).
وعن سعيد بن المسيب - رحمه الله - قال: «كان أول من أنكره نساؤه، فقال بعضهم لبعض: أتنكرون منه شيئاً؟، قلن: نعم، وكان يأتيهن وهن حيض» (٢).
وقد أنكر بعض التابعين ذلك:
فلما ذكر للحسن البصري قول ابن المسيب المتقدم قال: «ما كان الله يسلطه على نسائه» (٣).
وعن مجاهد أنه قال في قول الله تعالى: ﴿عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا﴾: «شيطاناً يقال له آصف، فقال له سليمان: كيف تفتنون الناس؟، قال: أرني خاتمك أخبرك، فلما أعطاه إياه نبذه آصف في البحر، فساح سليمان وذهب ملكه، وقعد آصف على كرسيه، ومنعه الله نساء سليمان، فلم يقربهن وأنكرنه».
وعن قتادة قال: «فجاء فقعد على كرسيه وسريره، وسُلِّط على ملك سليمان
_________
(١) السنن الكبرى للنسائي، كتاب التفسير، باب قوله: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ﴾ [البقرة آية ١٠٢] (٦/ ٢٨٧)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (٧/ ٦٠) واللفظ له، وعزاه إلى ابن أبي حاتم.
(٢) الدر المنثور (٥/ ٣١٢) وعزاه لعبد بن حميد.
(٣) المصدر السابق.


الصفحة التالية
Icon