سألته عن البقرة وآل عمران، أو عن البقرة، قال: أعفني عن هذا، أعفني من هذا» (١).
رابعاً: الامتناع عن تفسير القرآن.
ومن الشواهد في ذلك:
١ - عن إبراهيم النخعي قال: «كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه» (٢).
ويريد بأصحابه أتباع عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، وقد حذا إبراهيم حذو أصحابه، فكان يكره الكلام في تفسير القرآن، فعن مغيرة (٣) قال: «كان إبراهيم يكره أن يتكلم في القرآن» (٤).
٢ - ويقول الشعبي: «أدركت أصحاب عبد الله وأصحاب علي، وليس هم
_________
(١) العلل للإمام أحمد (٢/ ١٣١).
(٢) فضائل القرآن لأبي عبيد (٢/ ٢١٤)، وهو بنحوه في الجامع لشعب الإيمان للبيهقي (٥/ ٢٣٢).
(٣) هو أبو هشام مغيرة بن مقسم الضبي الكوفي الفقيه، روى عن أبي وائل والشعبي، وعنه الثوري وشعبة، ثقة إلا أنه يدلس، وقد أخرج له الجماعة، توفي عام (١٣٦)، وقيل (١٣٣) وقيل غير ذلك.
انظر: الجرح والتعديل (٤/ ١/٢٢٨)، وسير أعلام النبلاء (٦/ ١٠)، وتهذيب التهذيب (٤/ ١٣٨).
(٤) مصنف ابن أبي شيبة (١٠/ ٥١٢).