والله أعلم بصحته» (١).
ومن الأمثلة كذلك ما ذكره الفراء من أن أبا البلاد النحوي (٢) كان ينشده بيتًا:
عَسْعَسَ حتى لو يشاء إدَّنا | كان له من ضوئه مَقْبَسُ (٣) |
ولابن عطية في تفسيره وقفات نقدية لبعض الشواهد المصنوعة من مثل قوله - عند تفسير معنى الإثم في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ... ﴾ [الأعراف: ٣٣] (٨): «والإثم أيضًا لفظٌ عامٌ لجميع الأفعال والأقوال التي يتعلق بمرتكبها إثم، هذا قول الجمهور. وقال بعض الناس: هي الخمر، واحتج على ذلك بقول الشاعر:
شَرِبْتُ الإِثْمَ حتى طارَ عقلي (٩)
_________
= النَّخْلُ في الصخرةِ الصمَّاءِ مَنبتهُ....................................
انظر: لسان العرب ٩/ ٦٥ (عجل).
(١) الكشاف ٣/ ١١٧.
(٢) من علماء الكوفة ورواتها، كان أعمى معاصرًا لجرير والفرزدق. انظر: المزهر ٢/ ٤٠٧.
(٣) نسبه القرطبي لامرئ القيس: الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ١٥٦، ولم أجده في ديوانه.
(٤) انظر: معاني القرآن ٣/ ٢٤٢.
(٥) التكوير ١٧.
(٦) انظر: تفسير الطبري (هجر) ٢٤/ ١٦٢، الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ١٥٦.
(٧) انظر: مجاز القرآن ٢/ ٢٨٨، الكشاف ٤/ ٧١١، المحررالوجيز ١٦/ ٢٤٢.
(٨) الأعراف ٣٣.
(٩) صدر بيت مجهول، وعجزه: =