وإِنْ يَسْتَضِيفُوا إلى حِلْمِهِ | يُضافوا إلى راجِحٍ قد عَدَنْ (١) |
وفي هذه الصورةِ رُبَّما أطال المفسِّرُ في توضيح المفردة القرآنية بالشواهد الشعرية بعد تفسيرها كما في تفسير ابن عطية لقوله تعالى: ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (١٣)﴾ [مريم: ١٣] (٤)، حيث فسر معنى الحنَان فقال: «والحنانُ: الرَّحْمَةُ، والشَّفَقَةُ، والمَحبَّةُ، قاله جُمهور المفسرين، وهو تفسيرُ اللغةِ... ومن الشواهد في الحَنَانِ قول امرئ القيس:
وتَمنحُها بنو شَمَجَى بنِ جَرْمٍ | مَعِيْزَهُمُ حَنَانَكَ ذا الحَنَانِ (٥) |
أبا منذرٍ أفنيتَ فاستبقِ بعضَنَا | حنَانيكَ بعضُ الشَّرِّ أهونُ منْ بَعضِ (٦) |
فقالت حنانٌ ما أَتى بكَ هَا هُنَا | أَذُو نَسبٍ أم أنتَ بالحيِّ عَارِفُ (٧)» (٨). |
(١) رواية الديوان:
وإِنْ يُسْتَضَافُوا إلى حُكْمِهِ | يُضَافُوا إِلى هَادِنٍ قدْ رَزَنْ |
(٢) المحرر الوجيز ٨/ ٢٣٠، وانظر: مجاز القرآن ١/ ٢٦٤.
(٣) انظر: تفسير الطبري (هجر) ١١/ ٥٥٩.
(٤) مريم ١٣.
(٥) انظر: ديوانه ١٤٣.
(٦) انظر: ديوانه ١٥٢.
(٧) سبق تخريجه ص ١٥٨.
(٨) المحرر الوجيز ١١/ ١٧.