معنى قوله: ﴿وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ [يوسف: ٤٩] إلى: وفيه يَنْجُونَ من الجَدْبِ والقَحْطِ بالغَيْثِ، ويزعم أنه من العَصَرِ والعُصْرَةِ التي بمعنى المنجاة، من قول أبي زبيد الطائي:
صَادِيًا يَستغيثُ غَيْرَ مُغَاثٍ | وَلَقَدْ كانَ عُصرَةَ المَنْجُودِ |
فَبَاتَ وأَسْرَى القَومُ آخرَ لَيْلِهِمْ | ومَا كانَ وَقَّافًا بِغَيْرِ مُعَصَّرِ |
ثانيًا: الاستدلال بالشاهد الشعري لبيان أساليب القرآن.
عُنِيَ المفسرون بدراسة الأساليب القرآنية، ووازنوا بينها وبين الأساليب العربية في الشواهد الشعرية، وكثيرًا ما تقرأ قولهم: «وهذا نظير قول الشاعر»، أو: «ومثله قول الشاعر». وذلك لأن القرآن الكريم فيه: «ما في الكلام العربي من الغريب والمعاني، ومن المُحتمل مِن
_________
(١) تفسير الطبري (شاكر) ١٦/ ١٣١.
(٢) انظر: المصدر السابق ١٦/ ١٢٨ - ١٢٩.
(٣) تفسير الطبري (شاكر) ١٦/ ١٣١.