سفيان الثورىِّ، عن عاصمٍ (١)، عَن أبي رَزِيْن (٢)، قال: «خاصمَ نافعُ بنُ الأزرق ابنَ عَبَّاسٍ فقال: هل تَجدُ الصلواتِ الخمسَ في القرآنِ؟... » الخ الأثر (٣).
* الطريق الخامس: روى الطبري قال: «حدثني المُثَنَّى قالَ: حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ قال: حدثنا القاسمُ قال: حدثنا الزُّبَيْرُ - هكذا في نسخة شاكر - وفي نسخة هجر جُويبرُ (٤) عن الضحاكِ: أَنَّ نافعَ بنَ الأزرق أَتى ابنَ عباسٍ فقال: يا ابن عباس قول الله تبارك وتعالى... ». الأثر (٥).
* القسم الثاني: ما ورد من سؤالا ت نافع بن الأزرق لابن عباس متضمنًا لشواهد شعرية ورد من طُرقٍ:
* الطريق الأول: روى الحاكم (٦) من طريق أبي عبد الله: مُحمدِ بنِ عليِّ بنِ حَمزةَ المروزيِّ. وابنُ الأَنباريِّ (٧) من طريق مُحمدِ بنِ عليِّ بن الحَسَنِ بن شَقيقٍ.
_________
(١) هو عاصم بن بَهْدَلةَ وهو ابن أبي النَّجُود الأَسديّ الكوفي، صدوقٌ لَهُ أَوهامٌ، حُجَّةٌ في القِرَاءةِ، وحديثه في الصحيحين مقرونٌ، مات سنة ١٢٨ هـ. انظر: تقريب التهذيب ٤٧١.
(٢) هو مسعود بن مالك الأسدي الكوفي، ثقة فاضل، مات سنة ٨٥ هـ. انظر: تقريب التهذيب ٩٣٦.
(٣) والأَثَرُ بِهَذا الإسنادِ حَسَنٌ؛ لأَنَّهُ مِن روايةِ عَاصمِ بنِ بَهْدلةَ وهو صَدوقٌ له أوهامٌ. انظر: تقريب التهذيب ٤٧١.
(٤) انظر: تفسير الطبري (هجر) ٧/ ٤٣، وهو كذلك في تهذيب الكمال ١٣/ ٢٩١، ٥/ ١٦٧.
(٥) تفسير الطبري (شاكر) ٨/ ٣٧٤. والأَثَرُ بِهَذا الإسنادِ ضعيف؛ لأنه من رواية جويبر وجُويْبِرُ تَصغيرُ جَابر، يُقَال اسْمُه جَابرُ - وجُويبرُ لَقَبٌ - ابن سعيد الأزدي، أَبو القَاسمِ البَلْخِيُّ، نَزيلُ الكوفةِ، رَاوي التفسيرِ، ضَعيفٌ جِدًّا، مات بعد ١٤٠ هـ. انظر: تقريب التهذيب ٢٠٥؛ ولأَنَّ الضحاكَ لم يشهد القصة، ولم يُخْبِر بالواسطةِ بينَه وبينَ ابن عباس، أَو عمَّن سَمعها منهُ أو حَضَرَها، وإن كان الضحاكُ بنُ مزاحمٍ من الثقاتِ فلعلَّ البلاءَ في هذه الرواية مِمَّن دُونه، فقد قال عليُّ بن المدينيِّ: «جُويبرُ ضَعيفٌ جدًا، أكثرَ على الضحاكِ، روى عنهُ أشياءَ مَنَاكيرَ» انظر: تهذيب الكمال ٥/ ١٦٧.
(٦) المستدرك ٢/ ٤٠٤.
(٧) إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٧٦.


الصفحة التالية
Icon