ثلاثتُهُم - إبراهيمُ الرَّماديُّ، وهِشامُ بنُ عمَّارٍ، وأَبو بَكر الحَرَّانيِّ - عَن عثمانَ بنِ عبد الرحمن الطرائفيِّ قال: حدثنا عُبيدُ اللهِ بنُ عَيَّاشٍ الحرَّانيُّ، قال: حدثنا جُويبرُ، عن الضحَّاكِ بنِ مُزاحمٍ الهِلاليِّ قال: «خرج نافعُ بن الأزرق، ونَجدةُ بنُ عُويمرٍ في نَفَرٍ من رُؤوسِ الخَوارجِ لِيُنَقِّرونَ عن العِلْمِ ويَطلبونهُ، حتى قَدموا مكةَ فإذا هم بعبد الله بن عباسٍ قاعدًا قريبًا مِن زَمْزَمَ، وعليه رداءٌ أَحْمَرُ، وقَميصٌ، وإِذا نَاسٌ قيام يسألونه عن التفسيرِ، يقولونَ: يا ابن عباسٍ، مَا تقولُ في كَذا وكذا، فيقول هو كذا وكذا». وبعد المسألة الثانية والثلاثين قال عثمانَ بنِ عبد الرحمن الطرائفيِّ في صدر المسألة الثالثة والثلاثين: «وحدثني عبيدالله بن العباس، قال: وزاد فيهِ مُحمدُ بن السائب الكلبيُّ... » (١).
فأَمَّا الطبراني فقد روى من هذه الطريق إحدى وثلاثين مسألة (٢). ورواها من طريقه الهيثمي (٣). وأما ابن الأنباري فقد روى من هذه الطريق مسألتين (٤). وأما أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف بن العلاف فقد روى من هذه الطريق ثنتين وثلاثين مسألة. وكذلك أبو نصر محمد بن عيسى العُكبريِّ روى مثل هذا العدد. وأما زيادة محمد بن السائب الكلبي فقد بلغت عشرين مسألة (٥). ومن هذا الطريق رويت مسائل
_________
(١) المصدر السابق ٦٢. والأَثرُ بِهَذا الإسنادِ ضعيفٌ جِدًّا، للعلل التالية: عُبيدُ اللهِ بنُ العبَّاسِ، أو عُبيدُالله بن عياشٍ، كما جاء في «المعجم الكبير» للطبراني [ذكر المِزِّيُّ في ترجَمة جُويبرٍ، عُبيدَالله بنَ عياشٍ الحرَّاني، وموسى بن يزيد الحراني مِن بين الرواةِ عن جُويبرٍ. انظر: تهذيب الكمال ٥/ ١٦٨] كلاهما لا يُعْرَفُ، وإِنْ كان قد تابعَهُ موسى بنُ يزيدَ الحرانيُّ كما في «المعجم الكبير» للطبراني، فهو كذلك لا يُعرَفُ. وجُويْبِرُ الأزدي، تقدم أنه ضَعيفٌ جِدًّا. انظر: تقريب التهذيب ٢٠٥، والضحاكَ بنَ مزاحمٍ لم يشهد القصةَ، ولم يُخْبِر بالواسطةِ بينَه وبينَ ابن عباس، وقد تقدم قول ابن المديني في روايات جويبر المنكرة عن الضحاك.
(٢) انظر: المعجم الكبير ١٠/ ٢٤٨ - ٢٥٦.
(٣) انظر: مَجمع الزوائد ٦/ ٣٠٣ - ٣١٠.
(٤) انظر: الأضداد ٣٣ - ٣٤.
(٥) انظر: مسائل نافع بن الأزرق ٦٢ - ٧٩.


الصفحة التالية
Icon