من الشعر في كل مسألة، وقد نقلها عن السيوطي (١).
* منهج عرض المؤلفين والمفسرين للمسائل:
اختلف عرض المفسرين والمصنفين في علوم القرآن والمحدثين لهذه المسائل على طريقتين:
الأولى: جَمعُ هذه المسائل بإسناد واحد في مكان واحد، كما صنع ابن الأنباري، والطستي في مسائله، والطبراني، ، والهيثمي، والسيوطي في الإتقان.
الثانية: تفريق هذه المسائل بحسب السور والآيات المسؤول عنها كما فعل المفسرون كالطبري والرازي والقرطبي والسيوطي في الدر المنثور.
- فأما الروايات التي وردت فيها الشواهد الشعرية مَجموعةً في مكان واحد، فقد وردت مختصرة كما في رواية ابن الأنباري ثم الطبراني والهيثمي، حيث جاءت مسائل نافع متسلسلةً بإسنادٍ واحدٍ. فقد تضمَّن معجمُ الطبراني إحدى وثلاثين مسألةً، استشهد لها ابنُ عباس بالشعر الجاهلي والإسلامي، وفيها اختلاف في ألفاظ الشواهد، وفي نسبة الأبيات. ومن أمثلة هذه المسائل:
١ - قال نافع: أخبرني عن قول الله عَزَّوَجَلَّ: ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ﴾ [الرحمن: ٣٥] (٢) ما الشواظ؟
قال ابنُ عبَّاسٍ: اللهب الذي لا دُخانَ فيه، مستشهدًا بقول أمية:
يَمَانيًّا يَظَلُّ يَشِبُّ كِيْرًا | ويَنْفُخُ دَائِبًا لَهَبَ الشُّوَاظِ (٣) |
_________
(١) انظر: مسائل الطستي ١/ ٩٠.
(٢) الرحمن ٣٥.
(٣) انظر: مسائل نافع بن الأزرق ٣٦.
(٤) الرحمن ٣٥.