﴿مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ﴾ [القصص: ٧٦] (١) فسرها ابن عباس بأن معناها: لتثقل عليهم. ثم استشهد على ذلك بقول امرئ القيس:
تَمْشِي فَتُثْقِلُها عَجِيْزَتُهَا | مَشْيَ الضعيفِ يَنُوءُ بالوِسْقِ (٢) |
٦ - الاستشهاد لمعنى لفظة دون أخرى في الآية المسئول عنها. فعند السؤال عن قوله تعالى: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج: ٣٦] (٤) فسر ابن عباس القانعَ بِأَنه الذي يقنع بِما أُعطي، والمُعتَرَّ الذي يعترض الأبواب، وقد سأله نافع بن الأزرق عن شاهد لذلك من الشعر، فقال: أما سمعت قول الشاعر:
عَلى مُكْثِريهِمْ حَقُّ مَنْ يَعْتَرِيْهِمُ | وعندَ المُقِلِّينَ السَّمَاحَةُ والبَذْلُ (٥) |
* أثر مسائل نافع بن الأزرق في كتب التفسير:
أولًا: هذه المسائل المنسوبة لابن عباس تتخذ مَنهجًا مطردًا، على
_________
(١) القصص ٧٦.
(٢) انظر: ديوانه ٤٦٥، وانظر: مسائل الطستي ٢/ ٣٩، غريب القرآن في شعر العرب ٢٣٤.
(٣) دلائل الإعجاز ١٢.
(٤) الحج ٣٦.
(٥) لزهير في ديوانه ١٤٥.
(٦) انظر: الدر المنثور ١٠/ ٥٠٨.