وقال ابن عطية عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: ٦٨] (١): والأثام في كلام العربِ العِقَابُ، وبه فَسَّرَ ابنُ زيدٍ وقتادةُ هذه الآية. ومنه قول الشاعر (٢):
جَزَى اللهُ ابنَ عُروةَ حيثُ أَمْسَى | عُقُوقًا والعُقوقُ لَهُ أَثَامُ (٣) |
إِذْ أُجَاري الشيبطَانَ في سُنَنِ الـ | ـغَيِّ ومَنْ مَالَ مَيْلَهُ مَثْبُورُ (٧) |
زَنِيْمٌ ليسَ يُعْرَفُ مَنْ أَبُوهُ | بَغِيُّ الأُمِّ ذُو حَسَبٍ لَئِيمِ (٨) |
زَنِيْمٌ تَدَاعَاهُ الرِّجَالُ زِيَادةً | كَمَا زِيدَ في عَرْضِ الأَدِيْمِ الأَكَارِعُ (٩) |
(١) الفرقان ٦٨.
(٢) هو بلعاء بن قيس الكناني كما في مجاز القرآن ٢/ ٨١، وتفسير الطبري (هجر) ١٧/ ٥٠٥، ونسبه في اللسان لشافع الليثي ١/ ٧٥ (أثم).
(٣) انظر: مجاز القرآن ٢/ ٨١، تفسير الطبري (هجر) ١٧/ ٥٠٥، لسان العرب ١/ ٧٥ (أثم).
(٤) انظر: المحرر الوجيز ١٢/ ٤١ - ٤٢.
(٥) الفرقان ١٣.
(٦) انظر: المحرر الوجيز ١٢/ ١١.
(٧) المحرر الوجيز ١٢/ ١١.
(٨) لم أعرف قائله، وانظر: إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٦٤.
(٩) نُسب لحسان كما في الكامل ٣/ ١١٤٦، ونسبه محقق الكامل للخطيم التميمي وأنكر أن يكون لحسَّان وأحال لسيرة ابن هشام ١/ ٣٨٦ - ٣٨٧، وانظر: الجامع لأحكام القرآن ١/ ٢١.