لقب الأعشى، فإنه ينصرف إلى أبي بَصيرٍ مَيمون بن قيسٍ أَعشى بَنِي ثعلبة (١).
ومن ذلك قول الطبري: «ومنه قول الأعشى» (٢)، وقوله: «ومنه قول الأعشى ميمون بن قيس... » (٣)، أو قوله: «كما قال ميمون بن قيس الأعشى» (٤)، وقوله في مواضع أخرى ناسبًا له إلى جده الأعلى: «ومنه قول أعشى بني ثعلبة» (٥)، ونسبه لجده الأدنى في مواضع كقوله: «كما قال أعشى بني قيس» (٦)؛ وذلك لتمييزه عن غيره مِمَّن تلقب بهذا اللقب، كأعشى همدان كما في قوله: «وكقول أعشى همدان» (٧)، وأعشى باهلة كذلك (٨).
- الوَهَمُ في نسبة الشاهد:
ربَّمَا نَسَبَ المفسرُ الشاهدَ إلى غير قائله وَهَمًا منه أو خطأ، أو غير ذلك، كقول الطبري: «.... وقول الصَّلَتَانِ العَبْدِيِّ:
وهذا البيت لزياد الأعجم - في أكثر المصادر- من قصيدته السائرة في رثاء المغيرة بن المُهلَّب (١٠).إِنَّ السَّمَاحَةَ والمُروءةَ ضُمِّنَا قَبْرًا بِمَروَ عَلى الطريقِ الوَاضِحِ» (٩).
_________
(١) انظر: الشعر والشعراء ١/ ٢٥٧، الأغاني ٦/ ٦٩ - ٧٠، ٨/ ٧٤.
(٢) تفسير الطبري (شاكر) ٦/ ١١، ٩/ ٣١١، ١٠/ ٥٠٧.
(٣) المصدر السابق ١١/ ١٧٩.
(٤) المصدر السابق ٥/ ٥٥٨.
(٥) تفسير الطبري (شاكر) ١/ ٤٣٢، ٢/ ١٣٩، ٥/ ٤٢٢، ٥/ ٥٣٥ - ٥٣٦، ٨/ ٤٠٧، ٩/ ٥٤٣ - ٥٤٤، ١٦/ ٢٣٤ - ٢٣٥، ١٦/ ٢٧٠، ١٤/ ٤٠٨.
(٦) المصدر السابق ٨/ ٣٣٩، وانظر: دي
وان الأعشى، مقدمة المحقق ٤٩.
(٧) تفسير الطبري (هجر) ١/ ١٦٥.
(٨) انظر: المصدر السابق ٩/ ٥٧٩، ١٤/ ٢٤٧.
(٩) تفسير الطبري (هجر) ١٤/ ٢٧٣.
(١٠) انظر: أمالي اليزيدي ١، أمالي المرتضى ٢/ ١٩٩، الشعر والشعراء ١/ ٤٣١، سمط اللآلي ٢/ ٩٢١، الأغاني ١٥/ ٣٨١، وإن كان الأصمعي يرويه للصلتان كما ذكر الطبري كما في الأمالي لليزيدي ١.