ظَاهراتُ الجَمَالِ والحُسْنِ يَنْظُرْنَ | كَمَا تنظرُ الأَرَاكَ الظباءُ (١)» (٢). |
- الاستشهاد للمشترك اللفظي:
ورُبَّمَا جاءت اللفظةُ مشتركةً من قبيل «المشترك اللفظي»، وهو اللفظ يدل على أكثر من معنى، فيفسرها المفسرُ، ويكتفي في الدلالة على كلِّ معنىً من المعاني بشاهدٍ من الشعر. ومثال ذلك قول القرطبي وهو يفسر معنى الريب في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢)﴾ [البقرة: ٢] (٣): «وفي الرَّيْبِ ثلاثةُ مَعَانٍ: أحدها: الشَّكُّ، قال عبد الله بنُ الزِّبَعْرَى:
ليسَ في الحقِّ يا أُمَيمةُ رَيْبُ | إِنَّمَا الرَّيبُ ما يقولُ الجَهُولُ (٤) |
بُثَينةُ قالتْ: يا جَميلُ أَرَبْتَنِي... فقلتُ: كِلانَا يَا بُثَيْنَ مُرِيبُ (٦)
وثالثها: الحاجة، قال (٧):
قَضِينَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ | وخَيْبَرَ ثُمَّ أَجْمَمْنَا السيوفَا (٨)» (٩). |
_________
(١) انظر: ديوانه ٣٣.
(٢) المحرر الوجيز ٤/ ١٤٠.
(٣) البقرة ٢.
(٤) ليس في شعره الذي جَمعه يحيى الجبوري..
(٥) هو جَميلُ بن مَعْمَرٍ العُذريُّ.
(٦) انظر: ديوانه ٨٧، سمط اللآلي ٢/ ٧١٩.
(٧) هو كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه.
(٨) انظر: ديوانه ٦٦.
(٩) الجامع لأحكام القرآن ١/ ١٥٩.