وقال غَيْرُه: (١)
أَقُولُ لأُمِّ زِنْبَاعٍ أَقِيْمِي | صُدُورَ العِيْسِ شَطْرَ بَنِي تَمِيْمِ (٢) |
وَقَدْ أَظَلَّكُمُ مِنْ شَطْرِ ثَغْرِكُمُ | هَوْلٌ لَهُ ظُلَمٌ تَغشاكمُ قِطَعَا (٤) |
أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرًا رَسُولًا | وَمَا تُغْنِي الرِّسَالةُ شَطْرَ عَمرو (٥)» (٦). |
ومن الأمثلة كذلك على ذكر المفسرين لعدد من الشواهد الشعرية لبيان لفظة واحدة قول ابن عطية عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)﴾ [الفاتحة: ٤] (٧): «ومِنْ أَنْحاءِ اللفظةِ الدين: الجزاء، فمن ذلك قول الفِنْدِ الزِّمَّاني:
ولم يبقَ سِوَى العُدوانِ | دِنَّاهُمْ كَمَا دَانُوا (٨) |
إذَا مَا رَمَونَا رَمينَاهُمُ | ودِنَّاهُمُ مثلَ ما يُقْرِضُونَا |
واعلَمْ يَقِينًا أَنَّ مُلككَ زَائِلٌ | واعلَمْ بِأَنَّ كمَا تَدِينُ تُدَانُ» (٩). |
_________
(١) هو أبو زِنْبَاعٍ الجُذَاميُّ.
(٢) لسان العرب ٧/ ١١٧ (شطر).
(٣) هو لقيط بن معمر الإيادي. شاعر جاهلي. انظر: الشعر والشعراء ١/ ١٩٩.
(٤) ديوانه ٤٣.
(٥) الدر المصون ٢/ ١٦١.
(٦) المحرر الوجيز ٢/ ١٠.
(٧) الفاتحة ٤.
(٨) شرح الحماسة للمرزوقي ١/ ٣٥.
(٩) المُحرر الوجيز ١/ ٧٣.