يَا ليتَ شِعْرِي وَالمُنَى لا تَنْفَعُ | هَلْ أَغْدُوَنْ يَومًا وَأَمْرِي مُجْمَعُ (١)» (٢). |
- ومن الأمثلة قول الزمخشري عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (١٣)﴾ [الرعد: ١٣] (٣): «وَمَحَلَ بِفلانٍ إذا كَادَهُ وسَعَى به إلى السلطان، ومنه الحديث: «ولا تَجْعَلْه علينا مَاحِلًا مُصَدَّقا» (٤)، وقال الأعشى:
فَرعُ نَبْعٍ يَهشُّ في غُصُنِ المَجْدِ | غَزِيرِ النَّدى شَديدِ المِحَالِ (٥) |
- وقال ابن عطية: «وقوله: ﴿ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً﴾ [يونس: ٧١] (٧)، أي: مُلْتَبِسًا مُشْكِلًا. ومنه قوله في الهلال: «فإنْ غُمَّ عَليكم» (٨)،
_________
= الطبري (شاكر) ١٥/ ١٤٨ حاشية (٢)، ولم أجده في ديوانه.
(١) انظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ١٨٥، شرح المفضليات ٦٦، ٣٢٣، الخصائص ٢/ ١٣٦.
(٢) تفسير الطبري (شاكر) ١٥/ ١٤٧ - ١٤٨.
(٣) الرعد ١٣.
(٤) غريب بهذا اللفظ كما ذكر الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ٢/ ١٨٧، وورد بلفظ آخر مرفوعًا كما في صحيح ابن حبان ١/ ٣٣١ رقم (١٢٤)، وشعب الإيمان للبيهقي ٢/ ٣٥١، وورد موقوفًا على عبد الله بن مسعود كما في الزهد للإمام أحمد ١٥٥، والمصنف لعبدالرزاق ٣/ ٣٧٢ رقم ٦٠١٠.
(٥) ديوانه ٥٧.
(٦) الكشاف ٢/ ٥١٩ - ٥٢٠، وانظر: تفسير الطبري (شاكر) ٨/ ٣٩٩.
(٧) يونس ٧١.
(٨) رواه البخاري، كتاب الصيام، باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان ٢/ ٦٧٢ (١٨٠٠)، ومسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال ٢/ ٧٥٩ (١٠٨٠) عن ابن عمر رضي الله عنهما.