وإِنِّي لآَتيِكمْ تَشُكَّرَ مَا مضى | مِن الأَمْرِ واستيجَابَ مَا كانَ في غَدِ (١) |
شَهِدَ الحُطيئةُ يومَ يلقى ربَّهُ | أَنَّ الوليدَ أَحقُّ بالعُذرِ (٢) |
فَمَا أُضْحِي ولا أَمْسيتُ إِلَّا | أَرَانِي مِنكُمُ في كَوّفَانِ (٤) |
وهذه الشواهد منقولة، نقلها الطبري عن المتقدمين أو المعاصرين من العلماء، مقرونة ببيان موضع الشاهد منها.
- وقال ابن عطية وهو يفسر قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [لقمان: ١٨] (٦): «.... يقالُ: خَالَ الرجلُ، يَخُولُ خَوْلًا (٧)، إذا تَكَبَّرَ، وأُعْجِبَ بنفسهِ، وأنشد الطبري: (٨)
فَإِنْ كُنتَ سَيّدَنَا سُدْتَنَا | وإِنْ كُنتَ لِلخَالِ فَاذْهَبْ فَخَلْ (٩)». (١٠) |
_________
(١) انظر: ديوانه ٣١٢ في المنسوب له من الشعر.
(٢) انظر: ديوانه ٨٥.
(٣) لم أعرفه.
(٤) انظر: الصاحبي ٣٦٤، لسان العرب ١٢/ ١٨٨ (كوف). يقولون: وقعنا في كُوفان وكُوَّفَانِ، أي عناء ومشقة، كأنهم اشتقوا ذلك من الرَّمْلِ المُتَكوِّف؛ لأنَّ المشي فيه يُعنِّي. انظر: مقاييس اللغة ٥/ ١٤٧.
(٥) تفسير الطبري (شاكر) ٢/ ٣٥٠ - ٣٥١
(٦) النساء ٣٦.
(٧) انظر: تهذيب اللغة ٧/ ٥٦٠، الصحاح ٤/ ١٦٩١ (خيل).
(٨) انظر: تفسير الطبري (شاكر) ٨/ ٣٤٩، (هجر) ٧/ ٢٠.
(٩) البيت لرجل من عبدالقيس اسمه أنس بن مساحق العبديُّ. انظر: مجاز القرآن ١/ ١٢٧، الصحاح ٤/ ١٦٩٢ (خيل).
(١٠) المحرر الوجيز ٤/ ١١٣.