تستعصي على فهم بعض العلماء الكبار كعيسى بن عمر. (١)
ثانيًا: غرابة التركيب.
ربما تكون غرابة معنى الشاهد، لتركيبه لا لألفاظه، فيحتاج المفسر إلى شرح الشاهد الشعري، وبيان معنى تركيبه ونظمه. ومن ذلك أن الطبري بعد إيراده قول امرئ القيس:
| ولو أَنَّ مَا أَسعى لأَدْنى مَعيشةٍ | كَفَاني - ولم أَطْلُبْ - قَليلٌ مِن المالِ (٢) |
ومن أمثلة ذلك قول النابغة الذبياني:
| وقَدْ خِفْتُ حتى مَا تَزيدُ مَخَافَتِي | عَلى وَعِلٍ في ذِي المَطَارةِ عَاقِلِ (٤) |
_________
(١) انظر: المذكر والمؤنث لمحمد بن القاسم الأنباري ١/ ٢١٤.
(٢) انظر: ديوانه ٣٩.
(٣) تفسير الطبري (شاكر) ١/ ١٦٤.
(٤) إنما خصَ الوعل لأنه أشد خوفًا من غيره، والعاقل: الذي عُقِل في الجبل، وذو المطارة: اسم جبل انظر: ديوانه ١٤٤
(٥) تفسير الطبري (شاكر) ٣/ ٣١١، ٢٤/ ٤٧٩.
(٦) تفسير الطبري (شاكر) ٣/ ٣١١، المحرر الوجيز ٢/ ٦٧.