| مَنْ كانَ أَسرعَ في تفَرُّقِ فَالِجٍ | فَلبُونُهُ جَرِبَتْ مَعًا وأَغَدَّتِ |
| إِلَّا كنَاشِرةَ الذي ضَيَّعْتُمُ | كالغُصنِ في غُلوائِهِ المُتَنَبِّتِ |
وذلك أن عمرو بن معد يكرب رضي الله عنه عندما قتل بنو مازن أخاه عبد الله، أكثر في بني مازن القتل ثأرًا لأخيه، فلما أكثر فيهم القتل، تفرقوا في البلاد، فلحقت بنو مازن بصاحبهم مازن بن تميم، ولحقت ناشرة ببني أسد، وهم رهط الصقعب بن الصحصح، ولحقت فالج بسليم ابن منصور. وفالج وناشرة: ابنا أنمار بن مازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة. وأمهما هند بنت عدس بن يزيد بن عبد الله بن دارم فقال كابية بن حرقوص بن مازن:
| يا لَيْتَنِي يَا ليتني بالبَلْدَةِ | رُدَّتْ عليَّ نُجومُها فَارتدَّتِ |
| مَنْ كان أسرعَ في تَفرُّقِ فالجٍ | فَلبونُهُ جَرِبَتْ معًا وأَغَدَّتِ |
| هَلاَّ كَناشرةَ الذي ضَيَّعْتُمُ | كالغُصنِ في غُلُوائِهِ المُتَنَبِتِ (٢) |
| مَنْ كانَ مَسْرورًا بِمَقتلِ مَالكٍ | فَليأَتِ نِسوتَنَا بِوجهِ نَهَارِ |
| يَجدِ النساءَ حَواسرًا يَندُبنَهُ | قَد قُمْنَ قبلَ تَبلُّجِ الأَسْحَارِ (٣) |
_________
(١) مجاز القرآن ١/ ٦١.
(٢) انظر: خزانة الأدب ٦/ ٣٦٢.
(٣) شرح الحماسة للمرزوقي ٢/ ٩٩٥، شرح الحماسة للتبريزي ٣/ ٣٧.