أَلا أَبْلغَا هذا المُعَرِّضَ أَنَّهُ | أَيقظانَ قالَ القولَ إِذْ قالَ أَمْ حَلُمْ (١) |
فَمَنْ للقوافي شأنُها مَن يَحُوكُها | إذا ما مضَى كعبٌ وفَوَّزَ جَرولُ |
ومن المواضع التي انفرد فيها الطبري برواية شعرية أجود وأصح من غيرها، ما ورد في تفسيره لمعنى «التفجُّر» في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ﴾ [البقرة: ٧٤] (٤) قوله: «والتفجر: التفعل من تفجر الماء، وذلك إذا نزل خارجًا من منبعه، وكل سائل شخص خارجًا من موضعه ومكانه، فقد انفجر، ماءً كان ذلك أو صديدًا أو غير ذلك، ومنه قول عمر بن لجأ:
ولَمَّا أَنْ قُرِنتُ إلى جَريرٍ | أَبى ذُو بَطنهِ إِلَّا انفِجارا |
_________
(١) انظر: ديوانه ٦٤.
(٢) انظر: شرح ثعلب للديوان ٦٤.
(٣) انظر: طبقات فحول الشعراء ١/ ١٠٦ حاشية ٣.
(٤) البقرة ٧٤.
(٥) تفسير الطبري (شاكر) ٢/ ٢٣٨.
(٦) طبقات فحول الشعراء ١/ ٣٦٩، الأغاني ٨/ ٧٢.
(٧) انظر: طبقات فحول الشعراء ١/ ٤٣٢ حاشية ٣.