مائة واثنين وثَمانين شاهدًا، وشواهدُ تأويل مشكل القرآن ثلاثَمائة وواحدٍ وستين شاهدًا.
- تَميزَ الإمام الطبري على بقية المفسرين بقدرته على شرح الشواهد الشعرية وفهمها، وبيان أوجه الاستشهاد منها، ثُمَّ يليه ابن عطية في ذلك، واستدراكات ابن عطية على الطبري في فهم الشواهد دليل على بصره بالشعر.
- يُعدُّ القرطبيُّ أكثرَ المفسرين جَمعًا للشواهد الشعرية بأنواعِها فقد بلغت شواهده الشعرية أربعة ألاف وثَمانِمائة وسبعة شواهد شعرية (٤٨٠٧)، ثُمَّ يليهِ الطبري وعدد شواهده ألفان ومائتان وستون شاهدًا (٢٢٦٠)، ثُمَّ ابن عطية وعدد شواهده ألف وتسعمائة وواحد وثمانون شاهدًا (١٩٨١)، ثُمَّ الزمخشري وعدد شواهد تسعمائة وشاهد شعري واحد (٩٠١)، كما سبق بيانه في إحصاء الشواهد في كتب التفسير.
- تبين لي أن المفسرين قد أودعوا كتبهم معظم المادة العلمية والشعرية في كتب معاني القرآن وغريبه، وخاصةً مجاز القرآن لأبي عبيدة، ومعاني القرآن للأخفش والفراء والزجاج، وقد استوعب تفسير الطبري معاني القرآن للفراء والأخفش ومجاز أبي عبيدة بشواهدها، حتى لا يكاد يَنِدُّ عنك شيء منها في تفسيره، وصنع أكثر منه القرطبي في تفسيره لتأخر عصره، ووفرة مصادره.
- الشواهد الشعرية في كتب معاني القرآن وغريب القرآن والتفسير واللغة شواهد مكررة، فلا يكاد المتأخر يضيف جديدًا على ما استشهد به علماء الطبقات الأولى من أهل اللغة والتفسير، مِمَّا يدلُّ على وحدةِ المصادرِ، وقد دفع هذا إلى حصر هذه الشواهد وصناعة معاجم للشواهد الشعرية لدى المتأخرين.
- غلبة جانب التقليد في الاستشهاد بالشواهد الشعرية، لدى


الصفحة التالية
Icon