الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: جواز البِناء العالي؛ لقوله تعالى: ﴿مِنْ مَحَارِيبَ﴾.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: جواز التَّماثيل، وهل يَشمَل التَّماثيل بالحيوانات والأشجار والبِحار والأنهار؟
الجوابُ: على كلام المُفَسِّر رَحِمَهُ اللهُ يَشمَل؛ لأنه قال: هذا كان قَبْلَ تَحريم الصُّوَر. وعلى الاحتِمال الثاني: لا يَشمَل؛ لأنَّ التَّماثيل تُطلَق على كل ما كان مِثالًا، على غيره، ولا يَلزَم أن تكون على صورةِ الحيوان، فعلى رَأْيِ المُفَسرِّ يَكونُ الحُكْم مَنسوخًا بشريعة النبيّ عليه الصلاة والسلام، فيُستَفاد منه فائِدة وهي جواز النَّسْخ في الأحكام الشَّرْعيَّة، وعلى الاحتِمال الثاني: لا يَكون دالًّا على جواز تمَاثيل الحيوانات.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: بَيان كثرة جُنود سُلَيْمان وكرَمه، لأن الجِفان كالجَوابي والقُدور راسِيات.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: وُجوب القِيام بشُكْر الله؛ لقوله تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ والأَمْرُ في الأصل للوُجوب.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أن الشاكِر على النِّعمة قليل؛ لقوله تعالى: ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ والمُراد بهذه الجُمْلةِ الحثُّ على الشُّكْر.
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: إثبات العُبودية العامَّة الشامِلة؛ لقَوْله تعالى: ﴿مِنْ عِبَادِيَ﴾ فإن المُراد بها العُبودية العامَّة الشامِلة.
الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: أنَّ داودَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أبٌ لفَخِذٍ كامِل من بني إسرائيلَ؛ لقوله تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ﴾ كما يُقال: بنو تَميمٍ، بنو زُهرةَ، وما أَشبَه ذلك.