الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: بَيان قُدْرة الله بإِرْسال هذه السُّيولِ الجارِفة التي أَغرَقَتْ ثِمارهم وزُروعهم، ونبَت بعد هذه الثِّمارِ والزُّروع نَبَتَ خَمْطٌ وأَثْلٌ وشَيءٌ مِن سِدْر قليلٍ، وليسَ سدرًا ولكِن شيءٌ مِن سِدر، يَعني: قليلٌ، فبَدَل الجناتِ العظيمة حَلَّ هذا محَلها.
الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: الحِكْمة في أن الله جعَل بدَل الجَنَّتيْن جَنَتيْن أُخْرَيَيْن؛ لأن الطاعة نور وصَلاح وفَلاح فيُناسِبها الجزاءُ بالعطاء، والمَعصية ظُلْمة وفَساد فناسَبَها أن يَكون فيها هذا البدَلُ السَّيَّئُ بالنَّسبة لما قَبْلَه.
* * *


الصفحة التالية
Icon