من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَةُ الأُولَى: فيها دليل على أنَّ الله لا يُجازِي أحَدًا بعُقوبة إلَّا بفِعْله، لقَوْله تعالى: ﴿بِمَا كَفَرُوا﴾.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: إثبات الأَسْباب؛ لأن الباء هُنا للسَّبَبية.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: الفَرْق بين (يَجزِي) و (يُجازِي)، فهنا قال: ﴿وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ﴾، لكن (نَجزِي) في الثواب، و (نُجازِي) بالعِقاب، هكذا قال بعضُ العُلَماءِ رَحِمَهُ اللَّهُ، فتَقول للكافِر: جازاكَ الله تعالى. وتَقول للمُسلِم: جزاكَ الله تعالى. ففي الخَيْر نَقول: جزى. وفي الشَّرِّ نَقول: جازَى. ووجهُ ذلك: أن الخَيْر عَطاء محَضٌ، وأمَّا العُقوبة فهي مجُازاة ومُكافَأة؛ ولهذا نَقول: جازاهُ. يُصاغ الفِعْل على صِيغة المُفاعَلة، والمُفاعَلة تَكون في الأصل من طرَفَيْن.


الصفحة التالية
Icon