حجة الإسلام وعاد إلى مصر١، وجد في استكمال ما بقي عليه من مسموع القاهرة ومصر، وقد سمع بالجيزة ومنها توجه إلا الأهرام. وسمع بالقرافة٢.
- وفي ١٦ من شعبان سنة ٨٠٢ قرأ على شيخه العراقي تصنيفه في أحاديث مسند أحمد وكتب له عليه:
"قرأ عليَّ هذا الجزء فيما وقع في "مسند أحمد" من الأحاديث التي قيل إنها موضوعة:

صاحبه وكاتبه الشيخ المحدث المفيد الحافظ المتقن شهاب الدين أبو العباس أحمد بن الإمام نور الدين علي "٣ وهذه الأوصاف تبين لنا ما صار إليه في تلك السنة، وهي شهادة كبيرة من حافظ كبير.
- وفي ٢٣ من شعبان خرج راحلًا إلى الشام، فسمع بسرياقوس وقطية وغزة والرملة والخليل ودمشق والصالحية ونابلس وبيت المقدس وكانت إقامته بدمشق مائة يوم، ومسموعه في تلك المدة نحو ألف جزء حديثية، منها من الكتب الكبار: "المعجم الأوسط" للطبراني، و"معرفة الصحابة" لابن منده، وأكثر "مسند أبي يعلى"، وغير ذلك.
وقد كتب بخطه من الأجزاء الحديثية والفوائد النثرية والسماعات التي يلحقها في تصانيفه ونحوها ثماني مجلدات فأكثر، وعمل "أطراف كتاب المختارة" للحافظ الضياء المقدسي في مجلد ضخم. وفي أول سنة ٨٠٣ وفي أول سنة إلى القاهرة٤. وقد حمل
١ انظر التفصيل في "الجواهر" "١/ ٨٤-٨٩ و٩١ و١٢١" و"ابن حجر" للدكتور شاكر "١/ ١٢٥-١٢٦" ومقدمة كتاب "المراسيل" لأبي داود للشيخ شعيب الرنئوط "ص١٢".
٢ انظر "الجواهر" "١/ ٩٣-٩٥".
٣ المصدر السابق "١/ ٢١٠".
٤ انظر في ذلك: "رفع الأصر" "ص٨٧-٨٨" و"عنوان الزمان" للبقاعي "المخطوط ١/ ٣٨-٣٩" و"الجواهر" "١/ ٩٥-١٠٤" و"معجم الشيوخ" "ص٧١".


الصفحة التالية
Icon