- وتزوج في حلب سنة ٨٣٦ "ليلى بنت محمود بنت طوعان" وكانت ثيبًا ذات ولدين بالغين، وطلقها عند عودته إلى القاهرة ثم استقدمها وأعادها، وفي سنة ٨٤١ سافرت إلى حلب في زيارة أهلها ففارقها وعادت في سنة ٨٤٢ فأعادها إلى عصمته واستمرت معه حتى مات وورثته، وتزوجت بعده عدة أزواج، ولم يرزق منها أولادًا١
٧- تلاميذه:
ذكر البقاعي أن تلاميذه ملأت الآفاق ولا يحصون كثرة٢.
وقال السخاوي في "التبر المسبوك"٣: "اشتهر ذكره وبعد صيته، وارتحل الأئمة إليه، وتبجح الفضلاء بالوفود عليه، وكثرت طلبته حتى كان رءوس العلماء في كل مذهب وبكل قطر من تلامذته" وزاد في الضوء٤: "وأخذ الناس عنه طبقة بعد أخرى وألحق الأنباء بالآباء، والأحفاد، بل وأبناءهم بالأجداد".
وقد سرد في "الجواهر والدرر" أسماء جماعة من الذين أخذوا عنه رواية ودراية مرتبًا إياهم على حرف المعجم وأوصل عددهم إلى خمسمائة شخص، وهم من أقطار شتى ومذاهب مختلفة٥.
ومن هؤلاء التلاميذ:
١- الحافظ ابن فهد المكي صاحب "لحظ الألحاظ" "ت٨٧١"٦.

١ انظر "الضوء" "١٢/ ١٢٣" و"الجواهر" "١/ ١٣٣" وابن حجر "١/ ١٠٤-١٠٥" وابن حجر مؤرخًا "ص٨٢-٨٣".
٢ انظر عنوان الزمان "المخطوط" "١/ ٨٤".
٣ "ص٢٣١".
٤ "٢/ ٣٩".
٥ انظر ابن حجر "١/ ١٦٧".
٦ انظر ترجمته في "صدر ذيول تذكرة الحفاظ" "ص٢-٥".


الصفحة التالية
Icon