ويقوم قوم: الحج غدا.
ويجمع هذه الأقوال أن المراد بالجدال التنازع وذهب الجمهور إلى أنها عامة في جميع ما يصدق عليه اسم المخاصمة.
ونقل ابن ظفر: إن المراد بالجدال مراجعتهم للنبي ﷺ لما أمرهم أن يجعلوا حجهم عمرة وهذا ذكره قبله مقاتل بن سليمان
١١٢- قوله٢ تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.
١- أسند الواحدي٣ من طريق البخاري٤ ثم من طريق ورقاء عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون يقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله عز وجل ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.
قلت: ووصله عبد بن حميد عن شبابة وكذا أخرجه أبو داود والطبري من طريق شبابة٥.
وقال البخاري بعده: رواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلا.
٢ جاء في الأصل "باب قوله" ووضع الناسخ عليها كذا، وهذه لفظة غريبة على السياق فحذفتها، ولعل الصواب: "سبب".
٣ "ص٥٥".
٤ انظر الصحيح، كتاب "الحج" باب قوله تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا﴾ "الفتح" "٣/ ٣٨٣-٣٨٤". وزاد السيوطي "١/ ٥٣١" نسبته إلى ابن حبان والبيهقي في "سننه".
٥ "سنن أبي داود"، كتاب "المناسك" باب التزود في الحج "٢/ ١٤١" "١٧٣٠".