وفي لفظ١: كانوا يحجون ولا يتزودون فنزلت.
وأخرج الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد٢ في هذه الآية قال: كان أهل الآفاق يخرجون إلى الحج يتوصلون بالناس بغير زاد فأمروا أن يتزودوا.
وأخرجه الطبري٣ من هذا الوجه وزاد ويقولون نحن متوكلون٤.
ومن طريق الحسن البصري٥: إن ناسا من أهل اليمن كانوا يحجون ويسافرون ولا يتزودون فأمرهم الله بالزاد ثم أنبأهم أن خير الزاد التقوى.
ومن طريق مغيرة٦ عن إبراهيم كان ناس من الأعراب يحجون بغير زاد ويقولون نتوكل على الله فنزلت.
وقال مقاتل٧: إن ناسا من أهل اليمن وغيرهم كانوا يحجون بغير زاد وكانوا يصيبون من أهل الطريق ظلما فنزلت.
٢- قول ز آخر: أخرج الطبري٨ من طريق محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر كانوا إذا أحرموا ومعهم أزودة رموا بها واستأنفوا زادا آخر فأنزل الله تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا﴾ فنهوا عن ذلك، وأمروا أن يتزودوا الكعك والدقيق والسويق وهذا
٢ انظر "تفسير مجاهد" "١/ ١٠٣" وأخرجه الطبري عنه "٤/ ١٥٨" "٣٧٤٣".
٣ "٤/ ١٥٨" "٣٧٤٢".
٤ في الطبري: متكلون؟
٥ "٤/ ١٥٩" "٣٧٤٦".
٦ "٤/ ١٥٧-١٥٨" "٣٧٣٧" ومغيرة هو ابن مقسم مر في الآية "١٨٩" وإبراهيم هو النخعي مر معه أيضًا.
٧ "١/ ٩٩-١٠٠".
٨ "٤/ ١٥٦" "٣٧٢٩".