وكانوا ينزلون مسجد منى وينزلون مسجد الخيف وكانوا لا يتجرون حتى نزلت الآية١.
وأخرج عبد بن حميد من طريق عكرمة:
كان الناس لا يتجرون في أيام الحج فأنزل الله ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ وذكره٢ عن ابن عباس.
٣- قول آخر قال عبد الرزاق٣: أنا معمر عن قتادة كانوا إذا أفاضوا من عرفات لم يشتغلوا بتجارة ولم يعرجوا على كسير٤ ولا ضالة فأحل لهم ذلك بقوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾.
وأخرجه الطبري٥ من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: كان هذا الحي من العرب لا يعرجون على كسير ولا على ضالة [ليلة النفر] ٦، وكانوا يسمونها ليلة الصدر ولا يطلبون فيها تجارة ولا بيعا فأحل الله ذلك كله للمؤمنين أن يعرجوا على حوائجهم ويبتغوا من فضل ربهم. ومن طريق أبي جعفر الرازي٧ عن الربيع بن أنس مثله سواء، وزاد بعد٨ قوله: "ضالة": ولا ينتظرون لحاجة.
٢ كأن عليها في الأصل لحقًا وفي الهام وضع الناسخ:*.
٣ في تفسيره "ص٢٢".
٤ في التفسير: "لم يتجروا ولا يعرجوا بكسب ولا ضالة" وفي التعبير نظر!
٥ "١٤/ ١٦٦" "٣٧٧٧".
٦ ساقطة من الأصل.
٧ "٤/ ١٦٨/ ٣٧٨٧".
٨ وضع الناسخ هنا: ط. والسياق سليم.