يقولون: إنما نحن أهل الله فلا نخرج من حرمه فأمرهم الله أن يفيضوا من حيث أفاض الناس وكانت سنة إبراهيم وإسماعيل الإفاضة من عرفات.
وأخرجه ابن جرير١ من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة وقال في روايته٢: كل حليف لهم وبني أخت لهم.
وأخرجه من طريق أبي جعفر الرازي٣ عن الربيع بن أنس نحوه سواء.
وأخرج الطبري٤ من طريق حسين بن عبد الله٥ عن عكرمة عن ابن عباس: كانت العرب تقف بعرفة، وكانت قريش تقف دون ذلك بالمزدلفة فأنزل الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ فدفع النبي ﷺ الموقف إلى موقف العرب بعرفة٦.
ومن طريق ابن إسحاق٧ عن ابن أبي نجيح: كانت قريش -لا أدري قبل الفيل أو٨ بعده- ابتدعت أمر الحمس، رأيا رأوه بينهم فقالوا: نحن بنو إبراهيم،

١ "٤/ ١٨٧" "٣٨٣٧".
٢ في الأصل: رواية.
٣ "٤/ ١٨٧" "٣٨٣٩".
٤ "٤/ ١٨٦" "٣٨٣٣".
٥ هو حفيد عبيد الله بن عباس، الهاشمي المدني، متفق عليه ضعفه مات سنة "١٤٠" انظر "التهذيب" "٢/ ٣٤١"، "التقريب" "ص١٦٧".
وجاء في الطبري: حسين بن عبيد الله وقال أحمد شاكر: "لعل الأصل: عبد الله فحرفها الناسخون" وهو كما قال وفيه جاء على الصواب هنا.
٦ لم يعز السيوطي هذا الحديث إلى غير الطبري "١/ ٥٤٦".
٧ "٤/ ١٨٨" "٣٨٤٠" وفي النقل تصرف واختصار، والقول في "السيرة" لابن هشام "١/ ١٩٩-٢٠٢" معزو إلى ابن إسحاق دون سند.
٨ في الطبري: "أم" وهو الأصل.


الصفحة التالية
Icon