فلان.
زاد الفاكهي: ويقوم من كل قبيلة شاعرهم وخطيبهم فيقول: فينا فلان وفينا فلان ولنا يوم كذا ودفعنا بني فلان يوم كذا ثم يقوم١ الشاعر فينشد ما قيل فيهم من الشعر، ثم يقول: من يفاخرنا فليأت بمثل فخرنا، فمن كان يريد المفاخرة من القبائل قام فذكر مثالب تلك القبيلة وما فيها من المساوئ فكان ذلك من شأنهم حتى جاء الله بالإسلام وأنزل على نبيه في كتابه ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ﴾ يعني دعوا هذه المفاخرة واذكروا الله.
وأخرج الطبري٢ والفاكهي أيضا من طريق سفيان عن عاصم بن بهدلة٣ عن أبي وائل: كان أهل الجاهلية يذكرون فعال آبائهم في٤، الناس فمن الناس من يقول: آتنا غنمًا هب لنا إبلًا فنزلت ﴿فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاق﴾.
وقال الطبري أيضا: ٥ حدثنا أبو كريب٦ ثنا أبو بكر بن عياش٧ قال: كان
٢ "٤/ ١٩٦" "٣٨٤٩".
٣ قال في "التقريب" "ص٢٨٥": "هو ابن أبي النجود، الأسدى مولاهم، الكوفي، أبو بكر المقرئ، صدوق له أوهام، حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرون، مات سنة "١٢٨"، ع" وشيخه أبو وائل هو شقيق بن سلمة الأسدي ثقة مخضرم من رجال الستة انظر "التقريب" "ص٢٦٨".
٤ من هنا إلى قوله: يقول لم يُذكر في الطبري، وقوله ﴿آتِنَا﴾ إلى آخره هو في "٤/ ٢٠١" "٣٨٦٧" مفصول عن أول الخبر!
٥ "٤/ ١٩٦-١٩٧" "٣٨٥٠".
٦ هو محمد بن العلاء الهمداني قال في "التقريب" "ص٥٠٠" "أبو كريب الكوفي، مشهور بكنيته ثقة".
٧ هو الأسدي الكوفي المقرئ وفي "التقريب" "ص٦٢٤": "مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح، مات سنة "١٩٤"، وروايته في مقدمة مسلم". ا. هـ باختصار.