شاب من ولده فقال: إن القرآن إنما أنزل في أهل مكة فإن رأيت أن لا تسمي أحدا حتى تخرج منها فافعل.
وعزاه الثعلبي للسدي والكلبي ومقاتل وساقه مطولا بلفظ مقاتل وساق مقاتل١ نسب الأخنس إلى ثقيف ونسب أمه "ريطة" إلى بني عامر بن٢ لؤي قال: وكان عديد٣ بني زهرة وكان يأتي النبي ﷺ بالمدينة فيخبره أنه يحبه٤.
٢- قول ز آخر: أخرج الطبري٥ من طريق ابن إسحاق بسنده المتكرر إلى ابن عباس٦.
قال: لما أصيبت السرية أصحاب خبيب بالرجيع بين مكة والمدينة قال رجال

١ "١/ ١٠٢".
٢ في مقاتل: من.
٣ وضع الناسخ عليها: ط وفي الهامش: وهي صحيحة لا غبار عليها أي: معدودًا فيهم.
٤ وتتمة قوله: "ويحلف بالله على ذلك، ويخبره أنه يتابعه على دينه، فكان النبي ﷺ يعجبه ذلك ويدينه في المجلس، وفي قلبه غير ذلك، فأنزل الله عز وجل: ﴿وَمِنَ النَّاسِ﴾.
هذا وقد ترجم ابن حجر للأخنس في "الإصابة" القسم الأول "١/ ٢٥-٢٦" "٦١" وقال: "حليف بني زهرة، اسمه أبي وإنما لقب الأخنس لأنه رجع بني زهرة من بدر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعير فقيل: خنس الأخنس بني زهرة فسمي بذلك، ثم أسلم الأخنس فكان من المؤلفة وشهد حنينًا ومات في أول خلافة عمر ذكره أبو موسى عبن ابن شاهين.. وكذا ذكره ابن فتحون عن الطبري" وانظر عن إرجاعه "٣٠٠" من بني زهرة "تفسير مقاتل" "١/ ١٠٣" وقد نقل ابن عطية في "المحرر" "٢/ ١٨٦" قول السدي، وقال: ما ثبت قط أن الأخنس أسلم".
ورد عليه ابن حجر في المصدر المشار إليه فقال:
"وقد أثبته في الصحابة من تقدم ذكره، ولا مانع أن يسلم ثم يرتد ثم يرجع إلى الإسلام".
٥ "٤/ ٢٣٠" "٣٩٦٢" وفي النقل اختصار وتصرف.
وقد نقله السيوطي في "اللباب" "ص٤٠"، عن ابن أبي حاتم.
٦ والخبر بسنده هذا في "السيرة" لابن هشام في الكلام على يوم الرجيع "٢/ ١٧٤".


الصفحة التالية
Icon