١٩٢ - قوله تعالى: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾ [الآية ٣٢].
١ -نقل الثعلبي أن عبد الله بن أبي لما نزل قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي﴾ قال لأصحابه: إن محمدا -يجعل طاعته كطاعة الله ويأمرنا أن نعبده كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم فنزلت: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُول﴾ الآية.
٢- وقال مقاتل بن سليمان١: نزلت في اليهود٢.
قلت: وهذا هو الراجح.
١٩٣- قوله تعالى: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ﴾ [الآية ٥٩].
قال عبد بن حميد: حدثنا روح بن عبادة عن عوف الأعرابي عن الأزرق بن قيس قال: جاء أسقف نجران والعاقب إلى رسول الله ﷺ فعرض عليهما الإسلام، فقالا: قد كنا مسلمين قبلك فقال: كذبتما منع الإسلام منكما ثلاث: قولكما اتخذ الله ولدا، وسجودكما للصليب، وأكلكما لحم الخنزير، قالا: فمن أبو عيسى؟ فلم يرد عليهما، فأنزل الله عز وجل ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ﴾ [الآية: ٣].
وعن سعيد عن قتادة: ذكر لنا أن سيدي أهل نجران قالا: لكل آدمي أب فما بال عيسى لا أب له؟ فنزلت٤.

١ "١/ ١٦٦".
٢ نص مقاتل: "قل -لليهود-... ".
٣ رجاله ثقات من رجال التهذيب -وقد مر الأولان- ولكنه مرسل فالأزرق من تابعي البصرة انظر "مشاهير علماء الأمصار" لابن حبان "ص٩٢".
وقد عزاه السيوطي إلى ابن سعد في "الطبقات" انظر "اللباب" "ص٥٣".
٤ أخرجه الطبري "٦/ ٤٦٩" "٧١٦٢".


الصفحة التالية
Icon